كيف اللسان يذوق طعم؟ 

مصدر الصورة: Pixabay.com

بعد العودة من المدرسة، كتب لونغ لونغ الواجبات المنزلية بأمانة في الغرفة، فقد لعب كثيرًا بالأمس، ووجد المعلم أن الواجب المنزلي الخاص به لم يكتمل. ومرت نصف ساعة، عادت والدته ووالده وشاهدت لونغ لونغ تقوم بواجبه بهدوء، لذلك ذهب إلى المطبخ للطبخ مطمئنا. وبعد الاستمرار في الكفاح لمدة نصف ساعة أخرى، أغلق لونغ لونغ الكتاب، وامتد خصره، وأنهي الواجب المنزلي. وكض لونغ لونغ إلى المطبخ ليرى ما العشاء الذي أعدته والدته.

كانت والدته تقطع الخضروات. وظر لونغ لونغ إلى الكرة الأرجوانيةالغريبة وسألها بلا شك: "هذا هو الطبق الذي نأكله في الليل؟"

نظرت والدته إلى لونغ لونغ بغرابة، وقالت: "ما الخطأ؟ هذا ملفوف أرجواني. يوجد به الكثير من الفيتامينات، هو لذيذ".

هز لونغ لونغ رأسه وقال: "لقد أكلت هذا في المدرسة، لكنني نسيت اسمه فقط. وفي ذلك الوقت، تقيأت بعد أكله. لقد كان مريرا".

توقفت والدته عن تقطيع الخضروات وقالت: "أنا متأكد من أنه لن يكون مريرا"، وصبت الملفوف الأرجواني المقطوع في وعاء زجاجي كبير، وصبت زيت الزيتون وصلصة غير معروفة، وخلطته باستخدام عيدان تناول الطعام. وبعد الخلط، أخذت الملفوف الأرجواني وقامت بحشوه في فم لونغ لونغ، ورفض لونغ لونغ فتح فمه أولاً، وأكدته والدته بثقة: "استرخ، لن يكون بالتأكيد مريرا". فتح لونغ لونغ فمه دون شك وأكل الأرجواني شعرت كالي، بعد أخذ بعض اللدغات، شعر أن هناك شيئًا ما خطأ، فقد استدار وأبصقه في سلة المهملات بجانبه، وقال أن "أمي كذبة، ما زال مريرا".

لم تصدق والدته ذلك، لقد أخذت عضًا، وابلعها عدة مرات، وقالت: "لن يكون مريرا على الإطلاق." كانت لونغ لونغ تشتبه قليلاً في تلف لسان والدته. وبعد التفكير في الأمر، أخذ ملعقة وأخذ بعض الملح من صندوق التوابل، وقال لوالدته، "يا أمي، ماذا تتذوق؟"

سألت والدته أن "ما هذا؟"

أجاب لونغ لونغ بأمانة "الملح".

توقفت والدته عن عض الملفوف الأرجواني وقالت: "ماذا تريد؟ لماذا يجب أن أكل الملح؟"

نظرت لونغ لونغ إلى والدتها وهي تأكل الملفوف الأرجواني وتشعر بحمض في الأسنان، وقال: "سأريد معرفة ما إذا كان لسان أمي تالفا."

بعد الاستماع إلى ذلك، والدتها كادت أن تقفز وتقاتل معه. ولا قال إن الطبق الذي صنعتها كان مريرا فقط، ولكن اشتبه أيضا في أن لسانها قد كان تالفا.

في هذا الوقت، والده قام بتنظيم طاولة الطعام وكان يذهب إلى المطبخ لأخذ الطعام، وعندما رأى الأم والاب ، تساءل عما حدث.

سحب لونغ لونغ والده أمام والدته طلبًا للمساعدة، وقال: "دع والده كالحاكم، وانظر ما إذا كان هذا مريرا."

نظر والده إلى الملفوف في الوعاء وقال: "لماذا هذا الطبق مريرا؟ كم سنة أكلت أنا ووالدتك ولم أشعر أبدا بالمرارة".

بعد الكلام، أخذت لدغة لتناول الطعام. وكان لونغ لونغ غبيا، فهل لسانه تالفا، ولعق الملح بعناية على الملعقة في يده، وكان مالحًا لدرجة أنه لم يستطع أن يقيئ لسانه.

ابتسم والده ووالدته عندما رأوه.

كانت والدته لا تهتم بماضيه، وقالت أن " تعلم الآن أن هذا الطبق ليس مريرا".

ولكن لا يزال أصر علي أن "أشعر بمر عند أكله."

خفضت والده رأسها وأكلت بضع قطع من الملفوف الأرجواني، وتثبت للون لونغ أن هذا الطبق ليس مرًا حقًا. ولكن لونغ لونغ تعرض للمر مرة واحدة، ولم يرغب في تجربته مرة أخرى. نظر والده إلى الاثنين وقال أن "لسان كل شخص يكون مختلفا. ولا يوجد أحد على صواب أو خطأ. قد يكون هناك الكثير من براعم التذوق على لسانك، وذوقك حساس للغاية."

سأل لونغ لونغ "ما هو برعم الذوق؟"

أخرجه والده من المطبخ وقال: "براعم التذوق هي الأشياء الموجودة التي تسمح لنا بالتذوق على ألسنتنا. وترى أن هناك العديد من النتوءات الصغيرة على اللسان." ثم مد لسانه لإظهار لونغ لونغ. ونظر لونغ لونغ إلى اللسان الأحمر، الذي لم يكن سلسا، وأردت الوصول إليها ولمسها، ولكن تراجع والده لسانه. كان يضطر لونغ لونغ الي أن يكشط أسنانه بهدوء بلسانه في فمه.

قال والده أن "يقسم الناس الطعم في العالم إلى خمسة أذواق أساسية، وهي حمضة، حلوة، مريرة، مالحة، طازجة. وكل ذوق يمكن أن يتفاعل مع براعم الذوق على اللسان. وهناك العديد من بروتينات المستقبلات على براعم الذوق، وكل بروتين مستقبلات يتعرف على الذوق الأساسي، وفالأشخاص المختلفون يكون لديهم أعداد مختلفة من براعم الذوق، ويتذوقول طعمًا مختلفًا. والأطباق التي تحبها ليست بالضرورة ما يحبه الآخرون."

لف لونغ لونغ لسانه سرا في فمه، لكنه لم يتوقع لسانه أن يكون معقدا للغاية.

الكاتب: هوانغ جينغ