مصدر الصورة: pixabay.com
في يوم من أيام شهر يوليو، حيث الشمس الحمراء تشرق على الأرض، عند النظر إلى الأعلى تلفح حراراتها الوجوه، بالإضافة إلى قطرات العرق الكبيرة بحجم حبات البازلاء التي تتساقط على الوجه، سيقوم العديد من الناس باستخدام المظلات. في نهاية الأسبوع، قررت أسرة مينغ مينغ الذهاب إلى المسبح.
بعد أن ارتدى ملابس السباحة، لم يستطيع مينغ مينغ أن يصبر حتى وصل إلى حافة المسبح، قفز في الهواء وغاص في الماء، وأخذ يسبح في الماء كالسمكة، عندئٍذ بدد ماء المسبح البارد حرارة الصيف المزعجة من جسده، ارتدت الوالدة أيضًا ملابس السباحة، ووقفت بجوار المسبح تنادي مينغ مينغ: "انتظرنا يا مينغ مينغ، لا تذهب بمفردك إلى منطقة المياه العميقة!".
في هذا الوقت، كان مينغ مينغ يلوح لللوالدة وهو يقول: "أنا هنا! لا تقلقي، أنا أسبح جيدًا"، قفزت الوالدة أيضًا إلى المسبح، وسبحت متجهة إليه. فجأة شعر مينغ مينغ بتشنجات في قدمه اليسرى، جعلته غير قادر على الصعود لأعلى، أخذ يحاول مرارًا وتكرارًا، ولكن جسده أخذ يغوص في الماء، ونظرًا لأنه في منطقة المياه العميقة من المسبح، سقوطه المفاجئ جعلل مينغ مينغ يشعر بفزع رهيب، حتى أنه صاح عدة مرات طالبًا النجدة، في هذا الوقت، ظهرت يدان كبيرتان أمام عيني مينغ مينغ، ودفعتاه بقوة نحو الأعلى، أخيرًا أحس مينغ مينغ بالهواء النقي مرة أخرى. التفت مينغ مينغ، كان الوالد هو من أنقذه. أخذ مينغ مينغ يسعل عدة مرات ثم قال: "هذا خطير جد، لقد اعتقدت أني سأغرق في قاع المسبح".
وصلت الوالدة أيضًا إلى حافة المسبح، وسحبت مينغ مينغ إلى الحافة. قالت له بقلق: "لذلك قلت لك مرارًا وتكرارًا، لا تسبح وحدك في منطقة المياه العميقة. إذا غرقت، فسيكون ذلك خطيرًا للغاية". أراد مينغ مينغ الإجابة على والدته، لكن باغته السعال مرة أخرى. ربتت الوالدة على ظهره، وقالت بلا حول ولا قوة: "عندما يغمر الناس تحت الماء، فإن الماء يدخل إلى الرئتين. في هذا الوقت، تصاب الأحبال الصوتية بالتشنج، مما يمنع الماء مؤقتًا من دخول الرئتين، وهذا أيضًا يعيق عملية التنفس، وفي هذه الحالة لا تستطيع الرئتان نقل الأكسجين إلى الدم، مما يسبب نقص الأكسجين، وعلاوة على ذلك، فإن المياه التي تدخل الرئتين تكون محملة بالبكتيريا والطحالب والرمل والأوساخ والمواد الكيميائية أو المياه الملوثة بالقيءأيضًا، كل هذه الأشياء تؤدى إلي تضرر الرئتين، لذلك الغرق خطير للغاية".
"ليس هذا فحسب"، أخذ الوالد بطانية ووضعها فوق جسد مينغ مينغ، تابع أيضًا: "الشخص الذي تم انقاذه من الغرق، في الحالات الشديدة، تكون بشرته زرقاء. وهذا ما يسمى (ازرقاق البشرة)، وذلك بسبب نقص الأكسجين في الدم. والأشخاص الذين يكونون أفضل حظًا، سيصابون بالسعال والقيئ تالوالدة مثل حالتك للتو. ولكن جسم الإنسان لديه آلية وقائية تعمل كعازل إلى حد ما، فالماء البارد يحفز ردود أفعال الثدييات عند الغوص ويسمح لها بالبقاء في الماء البارد لفتره أطول".
شعر مينغ مينغ بالدفء أخيرًا، وسأل: "أبي، ما هي ردود الفعل للغوص؟". أوضح الوالد ببطء: "إن ردود الفعل للغوص تجعل نبضات القلب أبطأ، وتسمح بتدفق الدم من اليدين والقدمين والجهاز الهضمي إلى القلب والدماغ للمساعدة علي حماية هذه الأعضاء الحيوية".
أومأ مينغ مينغ برأسه قائلًا: "لقد فهمت، في المرة القادمة لن أسبح وحدي في منطقة المياه العميقة".
京公网安备11010502039775号
